بين الفكرة والكلمة.. مساعد الدويش وصناعة المعنى

 


في عالم المحتوى الرقمي، كثيرون يتحدثون، لكن القليل من بينهم يصنعون المعنى، مساعد الدويش ينتمي إلى الفئة الثانية، ولا يكتفي بطرح فكرة، بل يعيد تشكيلها، ويمنحها بعدًا جديدًا، يجعل المتلقي يتوقف، يفكر، وربما يعيد النظر في قناعاته.


وأسلوب مساعد في الكتابة والتقديم يحمل طابعًا تأمليًا. لا يندفع نحو الإثارة، بل يختار كلماته بعناية، كمن ينسج قطعة فنية. في كل منشور، هناك بناء داخلي، تسلسل منطقي، ونبرة هادئة لكنها عميقة، وكأنك تقرأ مقالًا قديمًا، لكنه مكتوب بلغة اليوم.


وما يلفت الانتباه أيضًا هو اهتمامه بالسياق. لا يتحدث عن فكرة بمعزل عن محيطها، بل يربطها بالواقع، بالتاريخ، وبالناس، وهذا ما يمنح محتواه طابعًا إنسانيًا، ويجعله قريبًا من المتلقي، مهما اختلفت خلفياته.


مساعد لا يسعى لأن يكون نجمًا، بل أن يكون مؤثرًا، وهذا الفرق جوهري، فالتأثير الحقيقي لا يأتي من عدد المشاهدات، بل من عدد الأفكار التي يوقظها في العقول.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رامي يحيي الفولكلور المصري والإفريقي مع حجازي متقال بأمريكا

تتويج ملكة جمال العرب «مغرب 2022» بمدينة فاس المغربية

اتهام الفنان طارق ريحان بالاحتيال على المواطنين بمبالغ مالية ضخمة